اللجان الشعبية تسيطر على ناقلة جند سعودية قتل وجرح عدد من الجنود السعوديين إثر استهداف الجيش واللجان الشعبية قبل قليل لناقلة جند سعودية بموقع الممعود في جيزان.
وتأتي هذه العملية بعد ساعات قليلة من صد أبطال الجيش واللجان الشعبية لزحفين قام بهما الجيش السعودي في محاولة منه لاستعادة موقعي قوى ودار النصر العسكريين في الخوبة بجيزان، حيث كبدوه خسائر بشرية كبيرة بالإضافة الى تدمير دبابتين وثلاث آليات سعودية وغنم دبابة.
وقال مصدر عسكري ان الجيش السعودي قام بمحاولة تقدم يائسة باتجاه موقع العمود بجيزان والذي اندحر منه قبل عدة أيام، إلا أن قوات الجيش واللجان الشعبية تصدت لتلك المحاولة وأجبرت الجيش السعودي على التراجع بعد أن كبدته خسائر فادحة في صفوف جنوده بالإضافة إلى تدمير دبابتين تابعة له.
ويرى المراقبون أن سيطرة الجيش اليمني على موقع العمود العسكري بشكل كامل الذي يعد احد اهم واكبر المعسكرات كونه يشرف على مدينة الخوبة كبرى مدن جيزان من مختلف الجهات، يعني سقوط اول مدينة بيد الجيش واللجان الشعبية.
من جهة ثانية قصفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية معسكر بليالين وموقع نهوقة في نجران بصليات من الصواريخ، وقال مصدر عسكري لاذاعة طهران، إن 4 عسكريين سعوديين برتبة رقيب و2 برتبة نقيب وجندي لقوا مصرعهم جراء قصف موقع باليالين العسكري بجيزان بصواريخ يمنية.
وهنا يمكن القول بان الرياض قد خسرت طوق النجاة الأخير بتفريطها في الحل السياسي، لأن مرحلة الخيارات الاستراتيجية تختلف جذرياً عما قبلها، وفي ظلها فإن استمرار العدوان على اليمن لن يقابل بالدفاع وبالصمود فحسب، وإنما بالهجوم والتوغل في العمق السعودي أيضاً.
الخسارات المتوالية التي لحقت بالغزاة ومرتزقتهم في مختلف الجبهات، وإحجام حكومة هادي عن العودة إلى عدن في ظل سيطرة تنظيم القاعدة على معظم مناطقها، كلها عوامل تنبئ جميعها بأن الوقائع على الأرض تصب لصالح الجيش واللجان الشعبية اليمنية.
بالموازاة تتزايد مطالبة الشارع اليمني بضرورة ملء الفراغ الدستوري، وسد الباب على المتاجرين بدماء أبناء اليمن، وتشكيل حكومة وطنية من القوى السياسية المناهضة للعدوان، كخطوة استراتيجية من شأنها قطع الطريق، وتبديد أحلام من لايزالون يعيشون وهم العودة إلى السلطة وإن كان على ظهر دبابة الاحتلال.
في سياق آخر، نفت حركة انصار الله مزاعم الناطق باسم ما يسمى قوات التحالف التي تحدث فيها عن توغل للجيش السعودي في محافظة صعدة، وقال عضو المجلس السياسي ان العدوان السعودي يحاول التغطية على توغل الجيش اليمني في محافظات جيزان ونجران وعسير.
ورغم غياب فرص الحل السياسي الا ان مصادر اعلامية اكدت ان مشاورات مسقط لم تنته بعد، اذ ان هناك مساعي وتحركات جديدة يقودها الاتحاد الأوروبي بدأت تبحث في سبل إيجاد حل للأزمة. مصادر دبلوماسية اكدت لاذاعة طهران بأن سفيرة الاتحاد الاوربي أجرت عدداً من اللقاءات مع الوفود اليمنية الموجودة حالياً في مسقط، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تبرز مقترحات الاتحاد الاوربي قريباً على السطح.
عشرات الشهداء خلال 24 ساعة
سقط العشرات من الشهداء جراء غارات العدوان الهمجي التي استهدفت منازل المواطنين في محافظات اب وعمران والحديدة وحجة بالاضافة الى محافظة صعدة التي القى فيها العدوان قنابل، حيث استشهد 12 مواطناً بينهم طفل و4 نساء جراء قصف طيران العدوان السعودي الامريكي لاماكن متفرقة بمحافظة إب.
وأوضح مصدر محلي بالمحافظة ان طيران العدوان السعودي الامريكي قصف مجمع مدارس 26 سبتمبر ما أدى الى استشهاد حارس المجمع وزوجته واثنتين من بناته، كما استهدف طيران العدوان بعدة غارات منزل أحد المواطنين في جبل ربي أسفرت عن استشهاد طفل وأمه، واستهدف أيضاً معسكر الأمن المركزي بمفرق جبلة بعدة غارات ما أدى الى استشهاد 4 أشخاص.
كما شن طيران العدوان السعودي الأمريكي الغاشم سبع غارات جوية استهدفت مدينة ضحيان بصعدة ما ادى الى استشهاد ثلاثة مواطنين يعملون في بيع المواد الغذائية وتدمير ثلاثة منازل وعدد من المحلات التجارية، كما شن العدو غارتين على منزل أحد المواطنين بمنطقة آل مرغم بمديرية ساقين أدت إلى جرح طفل وتدمير منزلين في مديرية الظاهر.
وشن طيران العدوان السعودي الأمريكي أربع غارات جوية وثلاث غارات أخرى على مديرية غمر أدت إلى تدمير عدد من مساكن المواطنين وممتلكاتهم.
من جهة ثانية واصلت مدفعية العدو قصف العديد من المناطق الحدودية بمحافظة صعدة، حيث أطلق العدوان السعودي أكثر من 60 مقذوفاً على منطقة القمع بمديرية كتاف وأكثر من 20 صاروخاً على منطقة آل قراد بمديرية باقم.
وفي محافظة البيضاء استشهد شخصان وجرح ثلاثة آخرون بغارات لطيران العدوان السعودي الامريكي استهدفت ناقلة محملة بالدقيق في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء تأتي هذه الحادثة في إطار استهداف العدوان للشاحنات والسيارات في عدد من محافظات الجمهورية، حيث استهدف ناقلة نفط بمنطقة الطويلة بمديرية سحار وشاحنة نقل بمنطقة الحمزات بمحافظة صعدة، كما استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي شاحنة مياه جوار البنك المركزي في مدينة عمران وورشة صيانة قاطرات بمنطقة بيت عامر بالبيضاء.
وفي محافظة حجة ايضاً استشهد 5 مواطنين وجرح آخرون جراء غارة لطيران العدوان السعودي الأمريكي استهدفت سيارة كانت تقلهم في الطريق الرابط بين حرض والملاحيط تتزامن هذه الغارات الجوية التي ينفذها طيران العدوان مع القصف المدفعي والصاروخي من مواقع العدو السعودي للمناطق والقرى والخطوط العامة المحاذية للحدود مع السعودية حيث قصف العدو بعشرات الصواريخ وقذائف المدفعية مناطق متفرقة من محافظة حجة.
وفي محافظة عمران، استشهدت امرأة وجرح عشرة مواطنين بينهم طفلان في قصف جوي مكثف لطيران العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على المحافظة.
وقد استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي قاطرة تحمل مياه معدنية بثلاثة غارات إضافة إلى استهداف عدد من القاطرات على رصيف الخط العام في بيت شعلل أدت إلى تدميرها مع محل أخشاب تابع لأحد المواطنين، كما استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي ورشة مكانيك لإصلاح القاطرات بمنطقة بيت عامر، حيث دمر عدد من القاطرات، إضافة إلى تضرر عدد من ممتلكات المواطنين، وبهذه الغارات العدوانية يثبت النظام السعودي انه يستهدف مقومات المواطن اليمني وسبل عيشه انتقاماً على الهزائم المنكرة التي يلحقها ابطال الجيش واللجان الشعبية بجيشهم ومرتزقتهم المجرمين.
من جهة أخرى، صرّح أمين عام المنظمة الأوروبية للأمن والمعلومات ووزير خارجية البرلمان الأمريكي الدولي السفير الدكتور هيثم ابو سعيد، بأن السعودية رفضت كل بوادر الحوار الإنساني والسياسي مع اليمن من أجل وضع حدّ للمأساة الإنسانية وتصوّر لحل الأزمة القائمة، مضيفاً أنّ فشل لقاء جنيف جاء، أيضاً، من هذا القبيل.
اليونسيف الف طفل يلقون حتفهم
في هذه الاثناء قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كريستوف بوليراك، إن الأطفال في اليمن هم أكثر الفئات تضررا من استمرار النزاع المسلح.
وأوضح بوليراك في تصريحات لوسائل اعلام اجنبية أن ثلاثة أطفال يقتلون يومياً في اليمن، ويصاب خمسة آخرون بجروح في هذا النزاع بسبب القصف والمعارك وتبادل إطلاق النار في الشوارع، وأضاف أن حصيلة الأطفال القتلى جراء العنف في اليمن بلغ 1000 طفل من أصل مجموع القتلى الذين قضوا في الحرب بين القوات الموالية لهادي والحوثيين والوحدات العسكرية الموالية لهم، وجراء الغارات التي يشنها تحالف تقوده السعودية.
وكشف المتحدث عن أن عدد الأطفال اليمنيين الذين يحتاجون إلى الإغاثة الإنسانية العاجلة ارتفع إلى 10 ملايين طفل. وتابع قائلًا "عندما لا يقتل الأطفال بالقنابل أو بالرصاص، فإنهم يواجهون تهديداً متصاعداً بسبب الأمراض وسوء التغذية.
